الكذب معول يهدم الثقة ويقضم الاحترام

 



الكاذب فاقد الثقة لنفسه ويشعر بعقدة الحقارة والنقص؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يكذب الكاذب إلّا من مهانة نفسه. وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: الكاذب مهان ذليل.

لذلك تراه يكذب ظناً منه أن  كذبه سوف يجعل المقابل ينظر إليه باحترام بعدما كذب في أمر لم يكن متواجداً فيه، وليته يعلم أنه لو كان صادقاً لكان الناس يتقبل منه ذلك أفضل مما لو اكتشفوه كاذباً، وهو شخص عاجز فبدلاً من أن يغير من صفاته السلبية وسلوكه يلجأ إلى إخفاء ذلك، ليتظاهر بمدح نفسه بما لم يتصف به.

والكذب على درجات أولها: أن يختلق التبريرات الواهية الواحدة تلو الأخرى عندما ينكشف أمره، وثانيها:  من تصل به الحال إلى أن يكره من يكشفه ويقرر الابتعاد عنه. والثالثة: أن  يلجأ إلى تسقيط من كشف كذبه وخداعه .

لذلك وبتكرار أعماله سيؤول في الكاذب المآل إلى أن يكون شخصاً غير مرحب به، في أوساط الصداقات أو الارتباط المقدس للزواج عندما تكون هذه الصفة عند الرجل أو المرأة لأن الكذب أكبر معول لهدم الثقة التي هي أساس الارتباط، فعن الإمام عليّ عليه السلام قال:  الكذب خيانة.

وبهذا يفقد الكاذب الاحترام والثقة بين الناس.


تعليقات