قضاء حوائج الاخرين صحة للبدن

* إعداد: ضياء العيداني
أكدت احاديث النبي واهل بيته (صلوات الله عليهم اجمعين) على أن قضاء حاجة المؤمن فيها ثواب وتكفير للذنوب على المستوى الأخروي وفي نفس الوقت هناك احاديث اكدت هذه الفائدة على المستوى الدنيوي ايضاً كما اكد العلم الحديث بعض هذه الفوائد كآثار قضاء الحوائج على الصحة الجسدية، ومن هذه الاحاديث، عن ابي عبد الله عليه السلام: " أيما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة، وقال: و من يسّر على مؤمن و هو معسر ، يسّر الله له حوائج الدنيا و الآخرة)، وعنه عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: (من أعان أخاه اللهفان اللهبان من غمّ أو كربة كتب الله عز وجل له اثنين وسبعين رحمة، عجّل له منها واحدة يصلح بها أمر دنياه، وواحدة وسبعين لأهوال الآخرة).


وقاية من أمراض القلب

لعل واحدة من الآثار الدنيوية لقضاء الحوائج هو الصحة، فقد أكد العلماء حديثاً أن أمراض القلب يمكن علاجها من خلال قضاء حوائج الآخرين ومساعدتهم، فعندما يبخل الإنسان ويصبح شحيحاً لا يهتم بالآخرين ولا يساعدهم، يصبح أكثر عرضة لأمراض القلب بسبب الملل والضيق الذي يعاني منه لأنه يفقد أهدافه في الحياة وتصبح أهدافه تافهة لا قيمة لها، وهذا ينعكس سلبياً على صحته، كما إن علماء النفس يؤكدون بقوة، أن العمل من أجل الآخرين هو طريق سهل لتحقيق السعادة والإحساس بالنشاط والقوة والراحة النفسية، فإذا أردتَ أن تعيش حياة مطمئنة مليئة بالسعادة، وإذا أردت السعادة في الآخرة فعليك بقضاء حاجة الآخرين.





علاج للتوتر النفسي
كما أكد الخبراء في مجال علم النفس أن مساعدة الآخرين من شأنها أن تخفف توتر الأعصاب، حيث إن الانخراط في معاونة الآخرين يحفز إفراز هرمون "الإندورفين"، وهو هرمون يساعد على الشعور بالراحة النفسية والنشوة، ويؤكد المدير السابق لمعهد "النهوض بالصحة" في الولايات المتحدة الأمريكية "آلان ليكس" أن معاونة الآخرين تساعد على تقليل حدة الضغط العصبي، حيث إن مساعدة الفرد للآخرين تقلل من تفكيره بهمومه ومشاكله الشخصية ومن ثم يشعر بالراحة النفسية

تعليقات

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف

إرسال تعليق